السودان.. ناشطون يعلنون غرب دارفور «ولاية كارثية»
السودان.. ناشطون يعلنون غرب دارفور «ولاية كارثية»
أعلن ناشطون ولاية غرب دارفور “ولاية كارثية”، ودعوا إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمساعدة المتضررين من أعمال العنف الشديدة التي اندلعت مؤخرًا في جبل مون وكرينك وسربا.
وقال بيان نشره الموقع الرسمي للجنة الدائمة المشتركة بين وكالات الأمم المتحدة (IASC)، اليوم الأحد، إن عشرات الآلاف من الأشخاص الذين فروا من الهجمات على قراهم في غرب دارفور وجنوب كردفان خلال الأسابيع الماضية هم في حاجة ماسة إلى المساعدة الإنسانية.
وقالت مبادرة جبل مون، وهي مبادرة شعبية لمساعدة المتضررين، إن إجمالي عدد الأشخاص الذين أحرقت قراهم وتحولت إلى رماد خلال هجمات نوفمبر وديسمبر وصل إلى 22200 على الأقل، ولجأ العديد من القرويين إلى الجبال في المنطقة، وفر آخرون إلى منطقة السنيد الحدودية بين دارفور وتشاد، أو إلى صليحة.
ووصف عضو مبادرة جبل مون، محمد علي، أوضاع النازحين في المنطقة بأنها “سيئة للغاية”، وقال في مؤتمر صحفي عقده في الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور، إن “معظم النازحين يعيشون في العراء، وقد فروا من منازلهم المحترقة ولم يتمكنوا من أخذ أي شيء معهم”.
وبحسب “علي”، فإن نازحي جبل مون لم يتلقوا الكثير من المساعدات حتى الآن، لا من المنظمات الإغاثية ولا من السلطات السودانية، وقال إن التأخير يمكن أن يعزى أيضاً إلى استمرار انعدام الأمن في المنطقة.
وتمكنت قافلة مساعدات تابعة لمبادرة جبل مون من الوصول إلى قوز ميني في جبل مون، ووصف عضو المبادرة، عبدالله إسحاق، الوضع هناك بـ”الخطير الذي لا يوصف”.
وقال إسحاق إن “373 أسرة لجأت إلى قوز ميني.. لقد حفروا ثقوبًا في الأرض لحماية أطفالهم من البرد”، مضيفا أنه “رغم كل هذه المعاناة، لم تصل بعد أي منظمة دولية أو وطنية أو حكومة إلى هذه المنطقة المنكوبة”.
وأدت الهجمات على بلدة كرينيك والمخيمات المحيطة بها إلى تهجير 10550 أسرة (63306 أشخاص)، وفقاً لأحمد إسماعيل، من مبادرة “كرينيك” التي ذكرت في المؤتمر الصحفي إنهم سعوا للاحتماء في المدارس والساحات العامة، مضيفاً: “يعاني الكثير من الأطفال من نزلات البرد والملاريا وسوء التغذية، بينما هناك غياب كامل للرعاية الصحية والأدوية.
وقال عضو مبادرة سربا، عبداللطيف فاضل، إن “800 أسرة على الأقل فرت من هجمات متكررة شنها مسلحون في شرق سيربا إلى سرف عمرة المجاورة في شمال دارفور”.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في السودان بشأن دارفور في السودان: “إن معظم المتضررين لم يتلقوا الدعم بعد إما بسبب استمرار انعدام الأمن أو بسبب الوجود الإنساني والموارد المحدودة في بعض أجزاء المنطقة”.
ووفق للجنة الدائمة المشتركة بين وكالات الأمم المتحدة (IASC)، تقوم المنظمات الإنسانية بجمع المعلومات المتاحة لفهم عدد الأشخاص النازحين والمحتاجين إلى المساعدة الإنسانية، وتشمل الاحتياجات ذات الأولوية للنازحين في دارفور الحماية والمأوى والمواد غير الغذائية والمساعدات الغذائية.